عَن ابْنِ عُمَرَ رضي اللَّه عَنْهُما أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « إنَّ الَّذِين يَصْنَعونَ هذِهِ الصُّورَ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يُقَالُ لهُمْ : أحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ » متفقٌ عليه .

[رياض الصالحين، رقم الكتاب ١٨ ، رقم الباب ٣٠٥ ، رقم الحديث ١٦٧٧]

وعَنْ عَائِشَةَ رضي اللَّه عنهَا قَالَتْ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مِنْ سَفَرٍ وَقَدْ سَتَرْتُ سَهْوَةً لي بِقِرَامٍ فيهِ تماثيلُ ، فَلَمَّا رَآهُ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم تَلوَّنَ وجْهُه وقَالَ : يا عَائِشَةُ أشدُّ الناسِ عَذاباً عِنْدَ اللَّه يَوْم الْقِيامةِ الَّذِينَ يُضَاهُون بخَلْقِ اللَّه ، » قَالَتْ : فَقَطَعْنَاهُ ، فَجَعَلنا مِنْهُ وِسادةً أوْ وِسادَتَيْن . متفقٌ عليه .

[رياض الصالحين، رقم الكتاب ١٨ ، رقم الباب ٣٠٥ ، رقم الحديث ١٦٧٨]

_________________________

« القِرَامُ » بكسْرِ القَافِ ، هُوَ : السِّتْرُ . « وَالسَّهْوةُ » بِفَتْحِ السِّين المُهْمَلَةِ وَهِيَ : الصُّفَّةُ تكون بَيْنَ يَدي الْبيْتِ ، وقَيلَ : هِيَ الطَّاقُ النَّافِذُ في الحَائِطِ .

وَعَن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي اللَّه عنْهُمَا قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ : « كُلُّ مُصَوِّرٍ في النَّارِ يُجْعَلُ لَهُ بِكُلِّ صُورَةٍ صَوَّرَهَا نَفْسٌ فَيُعَذِّبُهُ في جهَنَّم » قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَإنْ كُنْتَ لا بُدَّ فَاعٍِلاً ، فَاصْنَعِ الشَّجَرَ وَما لا رُوح فِيهِ . متفقٌ عليه .

[رياض الصالحين، رقم الكتاب ١٨ ، رقم الباب ٣٠٥ ، رقم الحديث ١٦٧٩]

وَعَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ :« مَنْ صَوَّرَ صُورة في الدُّنْيَا ، كُلِّفَ أنْ يَنْفُخَ فيها الرُّوحَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَيْسَ بِنَافخٍ » متفقٌ عليه .

[رياض الصالحين، رقم الكتاب ١٨ ، رقم الباب ٣٠٥ ، رقم الحديث ١٦٨٠]

وعَن ابن مَسْعُودٍ رضي اللَّه عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ : « إنَّ أشَدَّ النَّاسِ عَذَاباً يَوْمَ الْقِيَامَةِ المُصَوِّرُونَ » متفقٌ عليه .

[رياض الصالحين، رقم الكتاب ١٨ ، رقم الباب ٣٠٥ ، رقم الحديث ١٦٨١]

وَعَنْ أبي هُرَيْرَة رضي اللَّه عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ : « قَالَ اللَّه تَعَالى : ومَنْ أظْلَمُ مِمَّنْ ذهَب يَخْلُقُ كَخَلْقِى ، فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً أوْ لِيَخْلُقُوا حَبَّةً ، أوْ لِيَخْلُقُوا شَعِيرَةً » متفقٌ عليه .

[رياض الصالحين، رقم الكتاب ١٨ ، رقم الباب ٣٠٥ ، رقم الحديث ١٦٨٢]

وَعَنْ أبي طَلْحَةَ رضي اللَّه عَنْهُ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَال : « لا تَدْخُلُ المَلائِكَةُ بَيْتاً فِيهٍِ كَلْبٌ وَلا صُورَةٌ » متفقٌ عليه .

[رياض الصالحين، رقم الكتاب ١٨ ، رقم الباب ٣٠٥ ، رقم الحديث ١٦٨٣]

وعن ابن عُمرَ رضي اللَّه عَنْهُمَا قالَ : وَعَدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم جِبْرِيلُ أنْ يأتِيَهُ، فَرَاثَ عَليْهِ حتَّى اشْتَدَّ عَلى رَسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَخَرَجَ فَلَقِيهُ جبْرِيلٌ فَشَكَا إلَيْهِ . فقَالَ : إنَّا لا نَدْخُلُ بيْتاً فيهِ كَلْبٌ وَلا صُورَةٌ . رواه البخاري .

[رياض الصالحين، رقم الكتاب ١٨ ، رقم الباب ٣٠٥ ، رقم الحديث ١٦٨٤]

_________________________

« رَاثَ » : أبْطأَ ، وهو بالثاءِ المثلثةِ .

وَعَنْ عَائِشَةَ رضي اللَّه عَنْهَا قَالَتْ : وَاعَدَ رَسُولَ اللًه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم جبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ في سَاعَةٍ أنْ يأتِيَهُ ، فَجَاءَتْ تِلْكَ السَّاعةُ ولم يأتِهِ ، قَالَتْ : وَكَانَ بيَدِهِ عصاً ، فَطَرَحَهَا مِنْ يَدِهِ وَهُوَ يَقُولُ : « مَا يُخْلِفُ اللَّه وَعَدَهُ وَلا رُسُلُهُ » ثُمَّ الْتَفَتَ ، فَإذا جِرْوُ كَلْبٍ تحْتَ سَريره . فَقالَ : « مَتَى دَخَلَ هذا الْكَلْبُ ؟ » فَقُلْتُ : وَاللَّه مَا دَرَيْتُ بِهِ ، فأمر به فَأُخْرِجَ، فَجَاءَهُ جبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ : فَقَال رَسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « وَعَدْتَنى ، فَجَلَسْتُ لكَ ولَم تَأتِنى» فقالَ : مَنَعنى الْكلْبُ الذى كَانَ في بيْتِكَ و إنَّا لا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلا صورَةٌ » رواه مسلم .

[رياض الصالحين، رقم الكتاب ١٨ ، رقم الباب ٣٠٥ ، رقم الحديث ١٦٨٥]

وعَنْ أبي التيَّاحِ حَيَّانَ بنِ حُصَينٍ قَالَ : قال لي عَليُّ بن أبي طَالِبٍ رضي اللَّه عَنْهُ : ألا أبَعَثُكَ عَلى ما بَعَثَني عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ؟ أنْ لا تَدَعَ صُورَةً إلاَّ طَمسْتَهَا، ولا قَبْراٍ مُشْرِفاً إلاَّ سَوَّيْتَهُ . رواه مسْلِمٌ .

[رياض الصالحين، رقم الكتاب ١٨ ، رقم الباب ٣٠٥ ، رقم الحديث ١٦٨٦]